الفَنُّ الأَوَّلُ: عِلْمُ الْمَعَانِي
وَحَدُّهُ (عِلْمٌ بِهِ قَدْ يُعْرَفُ * أَحْوَالُ لَفْظٍ عَرَبِيٍّ يُؤْلَفُ
مِمَّا بِهَا تَطَابُقٌ لِمُقْتَضَى * حَالٍ) وَحَدِّي سَالِمٌ وَمُرْتَضَى
يُحْصَرُ فِي أَحْوَالِ الاِسْنَادِ وَفِي * أَحْوَالِ مُسْنَدٍ إِلَيْهِ فَاعْرِفِ
وَمُسْنَدٍ تَعَلُّقَاتِ الْفِعْلِ * وَالْقَصْرِ وَالْإِنْشَاءِ ثُمَّ الْوَصْلِ
وَالْفَصْلِ وَالْإِيجَازِ وَالْإِطْنَابِ * وَنَحْوِهِ تَأْتِيكَ فِي أَبْوَابِ
مَسْأَلَة
مُحْتَِملٌ لِلصِّدْقِ وَالْكِذْبِ الْخَبَرْ * وَغَيْرُهُ الإِنْشَا وَلاَ ثَالِثَ قَرْ
تَطَابُقُ الوَاقِعِ صِدْقُ الْخَبَرِ * وَكِذْبُهُ عَدَمُهُ فِي الأَشْهَرِ
وَقِيلَ بَلْ تَطَابُقُ اعْتِقَادِهِ * وَلَوْ خَطًا وَالْكِذْبُ فِي افْتِقَادِهِ
فَفَاقِدُ اعْتِقَادِهِ لَدَيْهِ * وَاسِطَةٌ وَقِيلَ لاَ عَلَيْهِ
اَلْجَاحِظُ: (الصِّدْقُ الَّذِي يُطَاِبقُ * مُعْتَقَدًا وَوَاقِعًا يُوَافِقُ
وَفَاقِدٌ مَعَ اعْتِقَادِهِ الْكَذِبْ * وَغَيْرُ ذَا لَيْسَ بِصِدْقٍ أِوْ كَذِبْ)
وَوَافَقَ الرَّاغِبُ فِي القِسْمَيْنِ * وَوَصَفَ الثَّالِثَ بِالْوَصْفَيْنِ